Thursday, November 12, 2009

العصفور

.....

....
هذه حكاية حدثت في أزمنة وممالك غابرة. كان النحات يتجول مع الطاغية في حدائق القصر. وعلى مسافة من المتاهة المقامة لمشاهير الغرباء، في أقصى ممشى الفلاسفة الذين قطعت رؤوسهم، قدم النحات آخر عمل له: حورية ماء أصلها ينبوع. وفيما كان الفنان يفيض في الشروحات التقنية ويستمتع بنشوة النجاح، لاحظ علامة تهديد ترتسم على وجه حاميه الجميل. وفهم السبب. لا شك أن الطاغية كان يفكر: “كيف يستطيع مخلوق بمثل هذه التفاهة أن يصنع ما أعجز أنا، راعي القرى، عن صنعه أنا ؟” وفي تلك اللحظة، طار عصفور مبتهجا في الهواء، بعد أن شرب من الينبوع، فكر النحات في الفكرة التي يمكن أن تنقذه. فقال مشيرا للعصفور: رغم حقارة هذه العصافير لا يسعنا إلا أن نعترف بأنها تطير أفضل منا

...

..

أدولفو بيوي كاسارس

2 comments:

العلم نور said...

الحمد لله أنه اعترف بأن الطواغيت حقيرين .. شكرا على هذه الحكمة العميقة المغزي

عـــــــــــاقله جدآ said...

سيدتي الشجره الام
هذا علي غرار تغيير المُنكَر باضعف ألأيمان...شكراً علي مرورك الكريم و نورتينا